الدمام (سبق) زياد عبدالله :
هذه صرخة أم تنتظر من ولاة الأمر تدخلا عاجلا لإنقاذها ممن تصورتهم سندها فكانوا لها سببا في الألم و العذاب؛ أبناؤها الكبار .
كانت أم فيصل ، ككل الأمهات ، تنتظر من أولادها ردا كريما لفضلها الكبير معهم، خصوصا بعد أن مات أبوهم ، تاركا لها ولهم 8 من الصغار الباحثين عن لحظة حنان تعوضهم يتمهم المبكر ، لكن الكبار لم يكونوا كذلك وحولوا أيام أمهم المسنة إلى مسلسل من العذاب الدائم .
حٌرمت هي وأولادها الصغار من أبسط الحقوق ، ثم زاد " فلذات أكبادها " فنزعوا منها الصغار ، وادخلوها مصحة نفسية ، ثم دار رعاية اجتماعية لتخرج بعد ذلك باحثة عن ضوء أمل يعيد لها حقوقها المسلوبة ، و يرد إليها بعضا من شعورها المفترض بالأمان .
آم فيصل التي ترددت كثيرا قبل أن تروي قصتها لـ" سبق " أكدت أن الدنيا لازالت بخير وأن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لن تتركها في هذه المحنة ، ثم بدأت في سرد قصتها قائلة " أبنائي هم سبب تشردي وهم سبب فقري وهم سبب مرضي فعند مرض زوجي طلبوا مني السفر لسوريا لجلب علاج لوالدهم ، بل و طلبوا مني اخذ أطفالي الصغار معهم وأكدوا لي أن العلاج لا يوجد إلا خارج المملكة ، سافرت لسوريا ، ولكن قبل عودتي بالعلاج ، مات الزوج فاستولى أبنائي على جميع ممتلكاتي من ذهب ومجوهرات ومبالغ مالية تقدر بحوالي 50 ألف ريال كان قد تركها زوجي لي ولأبنائي الصغار " .
وتضيف " هؤلاء الكبار أقدموا على ضربي لدرجة أنني عندما قلت لأحدهم " أنت كسرت ظهري " أجاب بكل استهزاء " أعدله لك " ، كانوا يقدمون على ضربي إذا رفضت تنفيذ ما يطلبون مني .. كسروا جزءا من أسناني وباعوا جميع ممتلكاتي ، يا الله هل نزعت الإنسانية من قلوبهم؟ " .
وتكمل أم فيصل معاناتها قائلة " جاء أخي الذي اعتقدت انه سوف يكون لي عون عليهم إلا أن اعتقادي لم يكن في مكانه فقد أصبح مثلهم ، ضربا وتهديدا وإهانة " .. أكثر من ذلك تقول أم فيصل أنهم قاموا بإدخالها مستشفى الصحة النفسية الذي يستقبل أي إنسان يحضره ولي أمره. وتضيف " بالفعل جلست في المستشفى فترة من الزمن وبعد ذلك أظهرت نتائج المستشفى أنني سليمة ولا أعاني من أي مرض فأدخلوني دار المسننين التابع للشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية والذي تعرضت فيه للضرب من قبل العاملات " .
بعد ذلك ، تستطرد أم فيصل و دمعه تترقرق في عينيها ، " خرجت من الدار ليتكفل احد أقربائي بسكني في منطقة الرياض ، ولكن ذلك لم يحمني من وحشية فلذات كبدي إذ قاموا بسرقة جواز سفري كي يمنعوني من السفر إلى أهلي بالخارج " .
وبجانب ما سبق " قامت أخت زوجي التي هي المحرض الأول والأخير علي بتزويج جميع بناتي لأولادها دون علمي أو موافقتي ثم أخذت جميع أولادي القصر وعددهم 8 عندها في منزلها . والأدهى أن بناتي المتزوجات من أولادها راضيات بذلك" .
وأضافت " بعد زواج إحدى بناتي حاولت الاتصال بها لمعرفة أحوالها والسؤال عن صحتها إلا أن زوجها قام بتهديدي و طلب مني عدم الاتصال مرة أخرى .. يا الله كيف تحرم أم من حقها في الاطمئنان على بنتها ؟ " .
وتشير أم فيصل إلى أن أبناءها طلبوا منها التنازل عن كل ما تملك مقابل إرجاع أطفالها الصغار لها . و بكلمات ملتاعة واصلت أم فيصل " هل تصدقون إنني الآن أتسول ملابسي وحذائي من الناس.. تصوروا أنه يمر عليٍ يومان و ثلاثة دون أكل أو شرب " .
صمتت أم فيصل ، بكبرياء ، عند سؤالها عما تحتاجه ، ثم قالت " أطالب بمعاقبة سارق جواز سفرها حتى لو كان أبنائي الذين ذكروا لكل الناس أن والدتنا توفيت خارج السعودية وأنا لم أغادرها للخارج نهائيا إلا عندما طلبوا مني السفر لجلب علاج لزوجي الذي هو والدهم " ، و بأمل لمع في عينيها أضافت " أطالب المسئولين بالتدخل وحل مشكلتي ومنع وحشية أولادي التي لازالت تطاردني من فترة لأخرى للضغط علي كي أبيع منزل في الشرقية ليستفيدوا هم من ثمنه .
وكان احد أقارب العائلة حاول الإصلاح بين الأم وأولادها إلا أن الأولاد قرروا الانصراف بمجرد أن شاهدوا أمهم في مجلس الصلح خوفا من مواجهتها.
(سبق) تحتفظ بوسائل الاتصال بـ(أم فيصل) ، ولمن يرغب بالتثبت من قضيتها والوقوف على حالها .. يرجى مراسلتنا .. أضغط هنا